تابعتم في الجزء السابق من موضوع طهي الطعام بين الفوائد والأضرار مجموعة من المعلومات التي شرحتها منها أخطار طهي
الطعام خاصة في تقليص حجم المكونات الغذائية المتوفرة في الطعام كما أشرت ولو
بالقليل عن بعض الفوائد من طهي الطعام والتي تتمثل في تخليص الطعام من البكتيريا
والاحتفاظ به لأطول مدة ممكنة، اليوم إن شاء الله سأتمم مشوار الحديث عن هذا
الموضوع وإيضاحه بشكل أفضل.
فكما قلت سابقا بأن الطهي يفقد
الطعام مكوناته من فيتامينات وأملاح معدنية...فعلى سبيل المثال، الأملاح المعدنية
في الأغذية الطازجة تكون قابلية امتصاصها من طرف الجسم وتساعد الجسم على ذلك، وعلى
العكس تماما فان الطهي يجعل تلك الأملاح طليقة حرة يصعب على الجسم امتصاصها، أما
البروتينات خاصة الحيوانية تصبح صلبة بعد طهيها وطبخها ويصعب على الجسم هضمها حيث
يقوم بمجهود مضاعف ويفرز مجموعة من الأحماض في المعدة لكن عند تناولها طازجة خاصة
النباتية فيكون على الجسم هضمها.
وأما الدهون، فعملية الطبخ والطهي
خاصة القلي فهو يحول الدهون بصفة كلية ويجعلها بدون فائدة بل قد تكون ضارة،
فالمواد المضادة للأكسدة المتواجدة في الدهون تختفي بفعل الحرارة مما يحرم الجسم
من تلك الفوائد المهمة على صحة الإنسان وتبقى السعرات الحرارية والدهون غير
المشبعة المضرة بالصحة.
بعدما تعرفنا على مجمل هذه
الأضرار الناجمة عن طهي الطعام سيتولد عندك شعور غريب وستطرح مجموعة من الأسئلة
منها، أن الطهي ضروري منه إذن ما البديل أو ما الحل ؟ بالفعل الطهي ضروري منه إذن
الحل في هذه الوضعية هو تغليب الأطعمة الطازجة على المطهية في وجباتنا الغذائية
حتى نضمن مجموعة من المغذيات الضرورية التي تتوفر في الأطعمة الطازجة دون
المطبوخة، مثلا تناول الفواكه والخضروات بشكل طازج وكنصيحة أخيرة هي اذا أردت طبخ
الطعام فحاول أن تطبخه بالبخار فهذا أفضل حيث يحتفظ ببعض المكونات الصحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق