ما يجب معرفته حول اكتئاب فصل الشتاء 2/3

في مقدمة موضوع اكتئاب فصل الشتاء، تطرقت الى ذكر لمحة عامة حول هذا المرض، ثم استدرجت في الحديث حول أسباب الاصابة بهذا الاكتئاب ولعل أبرز سبب هو ناتج عن هرمون السيروتونين والذي يتعلق بضوء الشمس.

في موضوع اليوم، سأكمل الحديث حول علاقة الهرمونات بظاهرة الاكتئاب وكيف يمكننا معالجة هذا الاكتئاب الشتوي.

عَلَاقَةُ الهُرْمُونَات بالاكْتِئَاب

تحدثت في مقدمة موضوع اكتئاب فصل الشتاء على أن النساء هم الأكثر عرضة للاصابة بالاكتئاب الشتوي، وما قد يزيد فرصة الاصابة به يتعلق أيضا بالمنطقة الجغرافية التي ينتمي اليها الشخص، اذ أن المناطق التي تعرف طولا في مدة فصل الشتاء وكل هذا متعلق بالتغيرات البيولوجية التي تحدث في الجسم أي الهرمونات.

الهرمون الأبرز في هذا الصدد هو هرمون السيروتونين، اذ يتعرض في فصل الشتاء الى اختلال في افرازاته، ولكونه هرمون مسؤول عن الراحة النفسية والهدوء، تعرضه للاختلال يحدث بعضا من التشنجات في الحالة المزاجية.

ذكرت أيضا في المقدمة دور هرمون الميلاتونين الذي يعمل على تنظيم النوع، خلال فصل الشتاء يتعرض هذا الهرمون لاختلالات في افرازاته ما قد يحدث خلل في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم أي يعرضك لعدم الاستقرار في الحالة النفسية.

كَيْفَ نُعَالِج الاكْتِئَاب الشٌتْوِي ؟

لعل أبرز سبب لحدوث الاكتئاب الشتوي هو النقص في ضوء الشمس كما ذكرت سابقا، لهذا يجب التعرض لضوئها، اذ تساعد تلك الأشعة على موازنة هرمونية في الجسم كما رفع نسبة الطاقة والنشاط.

دائما ما تتعلق الأغذية بالمزاج، لهذا فنظام غذائي صحي ومتوازن بامكانه المحافظة على نسبة السيروتونين، وبالمناسبة فختام هذا الموضوع سيكون حول بعض الأغذية التي بامكانها محاربة الاكتئاب الشتوي.

آخر شيء يمكن أن تفكر فيه اذا لم تكن النصائح السالفة الذكر ناجعة، هو التفكير بالأدوية. الأدوية التي سيقوم الطبيب بوصفها ستكون متجهة في الأدوية التي ترفع من نسبة هرمون السيروتونين.